2010-04-20, 12:27 AM
|
#2
|
دكتور رابد
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 6,991
معدل تقييم المستوى: 22
|
أما حقن «البيفوسفونايت» - مثل «حمض الزولدرونيك» zoledronic acid («ريكلاست» Reclast، «زوميتا» Zometa) والحقن من دواء «بونيفا» - فهي بدائل للنساء اللواتي لا يمكنهن تناول الأدوية عبر الفم.
كما أن دواء آخر للعظام هو «كالسيتونين» calcitonin (ماياكالسين» Miacalcin، «فورتيكال» Fortical) فإنه أقل فاعلية لتحسين حالة كثافة المعادن في العظام، إلا أن بوسعه تخيف الألم، رغم أنه لا يعتبر تعويضا عن الحبوب المخففة للألم، بينما يزيد دواء «تيريباراتيد» teriparatide («فورتيو» Forteo) الذي يعطى على شكل حقنة، من كثافة العظام ويقلل من خطر كسر الفقرات.
عمليات تقويم الفقرات
هناك وسيلتان علاجيتان تتسمان بأقل شكل من أشكال التدخل: جراحة تقويم الفقرات vertebroplasty وجراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) kyphoplasty، وهما تشملان عملية حقن إسمنت طبي يعمل على استقرار الفقرات المنضغطة.
وقد بدأت هاتان العمليان في الولايات المتحدة في التسعينات من القرن الماضي، وأضحت من أنواع العلاجات المتاحة لآلام الكسور التي لا تستجيب إلى أنواع العلاجات المحافظة الأخرى.
ووفقا للدكتور جون بان الاختصاصي في الأشعة في مستشفى بريغهام والنسائية في بوسطن، فإن ملفاف الظهر والأدوية المخففة للألم تستخدم أولا في البداية «لرؤية ما إذا كان الكسر سوف يلتئم بنفسه.
وإن لم يحدث هذا وظل المصاب يعاني من الألم - بعد أربعة إلى ستة أسابيع في العادة - عند ذاك يجب التفكير في إجراء العمليات».
وهناك القليل جدا من دراسات المراقبة التي تقارن بين فاعلية عمليتي جراحة تقويم الفقرات وجراحة تقويم الحدبة، وسلامتهما، على المدى البعيد، سواء المقارنة بين هاتين العمليتين أو في ما بينهما وبين الطرق المحافظة.
كما أنه ليس من الواضح في ما إذا كان كل واحدة من هاتين العمليتين تحسن من استقرار العمود الفقري أو تمنع حدوث الكسور على المدى الطويل.
إلا أن السبب الرئيسي لإجراء هاتين العمليتين هو استمرار الألم، ويقول 85 إلى 90 في المائة من الذين خضعوا لهاتين العمليتين إنهم أحسوا بتخفيف الألم فورا.
كما وجدت دراسة مراجعة لـ21 دراسة شملت 1039 مريضا، نشرت عام 2007 في مجلة «باين فيزيشيان»، أن كلتا العمليتين تقلل الألم بنسبة تزيد عن 50 في المائة.
ولا يعلم أحد بالضبط كيف تؤدي هاتان العمليتان مهمتهما.
وهناك إحدى النظريات القائلة إن الألم هو في الغالب نوع من الاستجابة الالتهابية الناجمة عن التوزيع غير المتساوي للقوى الميكانيكية التي تؤدي إلى تكسر العظم.
ويعتقد أن الإسمنت يساعد في إعادة استقرار الفقرة المتضررة، الأمر الذي يقلل الالتهاب، ويقلل الألم بالنتيجة.
كما أن من المحتمل أيضا أن الإسمنت يدمر النهايات العصبية الموجودة في الفقرة، التي تنقل إشارات الألم.
وقبل إجراء أي من العمليتين يخضع المصاب للتصوير بجهاز المرنان المغناطيسي لتبيان مدى الفائدة من إجرائها.
والمصاب الذي سيخضع للعملية هو الذي تظهر صور المرنان المغناطيسي له وجود استسقاء العظم (bone edema)، أو وجود السائل، الذي يرتبط بوجود كسر حديث.
وإن لم تكن هناك حالة استسقاء العظم فإن ذلك يعني أن الكسر قد شفي وأنه ليس الموضع المسبب للألم.
كما يمكن لصور المرنان المغناطيسي تأكيد وجود مشكلات في الحبل الشوكي أو الفقرات أو عضلات العمود الفقري.
وتنفذ عمليتا جراحة تقويم الفقرات والحدبة، عبر الجلد، في عيادة يومية، وغالبا ما تكون تحت تخدير يكون المريض واعيا خلاله.
ويستخدم التخدير الكامل إن كانت الكسور متعددة أو شديدة أو كان المريض كبيرا في السن أو مريضا، أو لا يمكنه البتة الانبطاح على بطنه.
جراحة تقويم الفقرات
يقوم أحد الإخصائيين في الأشعة أو جراحة الأعصاب أو جراحة العظام بتوظيف نظم التصوير المقطعي الطبقي الكومبيوترية، أو نظم التصوير بأشعة إكس في الزمن الحقيقي، بإدخال إبرة مجوفة عبر شق صغير في الجلد نحو القسم المنضغط من الفقرة.
وعندما تصل الإبرة إلى موضعها فإنه يقوم بحقن إسمنت جراحي من مادة «ميثاكريلات الميثيل» methyl methacrylate التي تمتلك خصائص تشابه معجون الأسنان.
ويتم خلط هذه المادة مع إحدى المواد التي تسهل على الإخصائي رؤية الإسمنت في أثناء تدفقه نحو الفقرة المتضررة.
ويتصلب الإسمنت في غضون 15 دقيقة تقريبا، وتتم مراقبة المريض لساعتين أو ثلاث ساعات في ردهة الشفاء قبل أن يسمح له بالعودة إلى منزله.
جراحة تقويم الحدبة
تنفذ هذه العملية أيضا بتوظيف نظم التصوير، وتجرى بشق الجلد في الظهر وإدخال بالونات يمكن نفخها توضع في أنابيب، عبر جانبي الفقرة المتضررة.
وبعد نفخ البالونات تتكون فجوة تتيح للفقرة العودة إلى موقع انتصابها. ثم يجري تفريغ البالونات وسحبها، ثم تملأ الفجوة بالإسمنت.
وتستمر العملية لفترة 30 إلى 60 دقيقة لكل فقرة متضررة، وقد يقضي المريض ليلة في المستشفى.
أخطار عمليات التقويم
إن عمليتي تقويم الفقرة وتقويم الحدبة التي يجريها إخصائيون متمرسون آمنة عموما، إلا أن التخدير يتسم دوما بالمخاطر، كما أن الأعصاب قد تتضرر بسبب إدخال الإبر، إضافة إلى أن كل عملية يجري فيها شق للجلد تحمل في طياتها احتمال حدوث نزف الدم أو الإصابة بالعدوى.
كما يثير تسرب الإسمنت أيضا المخاوف، إلا أن الإخصائي الذي يراقب الأمور في الزمن الحقيقي بتوظيف نظم التصوير الشعاعية، يمكنه رصد ذلك وإيقاف عملية الحقن.
والأمر المثير للمخاوف حقا هو أن يتسرب الإسمنت إلى مواقع يمكنه فيها التسبب في حدوث مشكلات خطيرة، ففي قناة العمود الفقري، على سبيل المثال، يمكن للإسمنت الضغط على الحبل الشوكي، أو يمكنه التسرب إلى مجرى الدم، الأمر الذي قد يتسبب في تشكيل خثرات دموية تنتقل إلى القلب والرئتين.
إلا أن هذه المضاعفات نادرة جدا في حالات علاج كسور الفقرات الناجمة عن هشاشة العظام (إلا أن الكسور الانضغاطية الأخرى الناجمة عن الأورام أو العدوى أو الصدمة قد تكون أسوأ أو أن تكون مضاعفاتها أكثر).
ويساعد اختيار المصابين الحقيقيين في تجنب المضاعفات وكذلك من احتمالات تسرب الإسمنت، ولذا يجب تقدير نسبة الكسر الانضغاطي بدقة، وتفادي إجراء العمليتين إن كان موضع الكسر قريبا من قناة العمود الفقري.
كما أن التأثيرات البعيدة المدى للإسمنت على الفقرة لا تزال غير معروفة، ويدرس الباحثون احتمال أن يزيد وجود الإسمنت من خطر كسر الفقرات المجاورة، ربما بواسطة التغيرات التي يحدثها في القوى الميكانيكية.
ويعتقد بعض الأطباء أن على المصابين الخضوع لواحدة من هاتين العمليتين كخيار أول، بدلا من الانتظار من أربعة إلى ستة أسابيع للحكم على نتائج العلاج بالأدوية، واستخدام ملفاف الظهر، والتزام الراحة في السرير.
إلا أن الغالبية تؤمن بأن علينا ومن باب الحصافة - ولحين معرفتنا بمخاطر العمليتين وتأثراتهما البعيدة المدى - أن نجرب العلاجات المحافظة قبل كل شيء. وأخيرا فإن كنت تستعد لإجراء واحدة من هاتين العمليتين، فعليك باختيار مستشفى يضم أفضل الخبرات فيهما، وأفضل نظم التصوير الشعاعي
|
|
|