السلام عليكم ورحمته وبركاته
حبيت ان أسرد لكم قصة أحد الأمثال العربية المتداولة في الكتب بنص
"إياك أعني واسمعي يا جارة"
وعلى السنتنا بقولنا " الحكي إلك وافهمي يا جارة"
أول من قاله سهل بن مالك الفزاري، وذلك أنه خرج يريد النعمان فمر ببعض أحياء طيء،
فسأل عن سيد الحي، فقيل له: حارثة ابن لام. فأم رحله فلم يصبه ورأى أخته فأعجب بها
وكانت عقيلة قومها، وسيدة نسائها، فأراد ان يلمح بإعجابه بهافجلس بفناء الخباء يوماً،
وهي تسمع كلامه، فجعل ينشد ويقول:
يا أخت خير البدو والحضاره ... كيف ترين في فتى فزاره
أصبح يهوى حرة معطاره ... إياك أعني واسمعي يا جاره
فلما سمعت قوله عرفت أنه إياها يعني، فقالت:
إني أقول يا فتى فزاره ... لا ابتغي الزوج ولا الدعارة
ولا فراق أهل هذي الجاره ... فارحل إلى أهلك باستخاره
فاستحى الفتى وقال: ما أردت منكراً، واسوأتاه! فارتحل، فأتى النعمان فحياه وأكرمه لما رجع نزل
على أخيها، فبينا هو مقيم عندهم خطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه.
هذا مورد المثل اما مضربه: يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئاً غيره.