2018-01-17, 02:45 AM
|
#3
|
رابد ثانوي
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 384
معدل تقييم المستوى: 10
|
مقاصد الثواب والعقاب
أولا : استمالة الوجدان ، واستثارة الرغبة الداخلية للإنسان في ثواب الله - عز وجل - ، قال الله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا " } سورة الكهف – الآيتان 102 – 103 ** .
ثانيا : تعديل سلوك الانسان على ضوء معرفته بالنتائج النافعة أو الضارة التي ستترتب على عمله وسلوكه .
قال الله تعالى : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ، ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا " } سورة الإسراء – الآيتان 18 - 19{
ثالثا : ردع المرتكب للعمل المرفوض وعدم تكراره مرة أخرى ، فالترهيب وعيد ، وتهديد بعقوبة تترتب على اقتراف إثم ، أو ذنب مما نهى الله عنه ، أو على التهاون في أداء فريضة مما أمر الله به ، أو هو تهديد من الله يقصد به تخويف عباده ، وإظهار صفة من صفات الجبروت ، والعظمة الإلهية ، ليكونوا دائما على حذر من ارتكاب الهفوات والمعاصي ، كقوله تعالى : " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " } سورة مريم – 71 – 72 ** .
رابعا : إخافة الغير ووعظه من سلوك الفعل المؤدي إلى العقوبة ، قال الله عز وجل : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين " } سورة النمل – الآية 69 ** ، وقال تعالى : " فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " } سورة آل عمران – الآية 175 ** ، وقال سبحانه : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ " } سورة الحديد – الآية 16{ .
خامسا : إتاحة فرصة الموازنة والاختيار للإنسان بين الثواب والعقاب باستخدام العقل .
ولهذا نرى كثيرا ما يعرض القرآن الكريم الترغيب والترهيب في سياق واحد ، يقول الله تعالى : " اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " } سورة المائدة – الآية 98{ ، وقال سبحانه : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ " } سورة فصلت – الآية 46 ** .
من أساليب العقاب
يحتاج المربون وسائل بديلة عن الضرب كعقاب عند ارتكاب الأخطاء ولتقويم سلوك المتربين ، ويعد أول وأخف وسائل وطرق العقاب هي نظرات اللوم ، أو كلمات اللوم البسيطة والزجر الرقيق والذي قد يكون في بعض الأحيان قوى الأثر جدا على المتربى ، مع العلم أنه من المهم جدا الاستماع للمتربى المذنب ومعرفة وجهة نظره بالأمر ، وإن وجدنا أنه من النوع الممكن تغيير أفكاره ووجهات نظره المخطئة التي تدفعه لارتكاب الأخطاء نقوم بها بعد أن نفهمه جيدا ، وهذا الفهم لا يمكن بلوغه إن لم نسمح للمتربى بالتعبير عن نفسه وتوضيح وجهة نظره ، وغالبا إن وجد هذا النوع من المتربين فهو لا يحتاج إلى عقاب بل يحتاج إلى محاورة وإقناع بالدليل .
وهناك الحرمان من الأنشطة التي يرغب المتربى في القيام بها وهي كثيرة ومتعددة ، مع مراعاة عدم جرح مشاعره أمام إخوانه وأخواته أو أي أشخاص آخرين .
ويجب التنبيه هنا على وجوب ملاحظة الفروق بين المتربين في كافة النواحي ، فما ينفع ويفيد مع فرد قد يضر مع آخرين ، والعكس صحيح
عزيزى الزائر
للإطلاع على أبحاث أخرى للمرشد الطلابي أ / احمد حسين ، تجدها على الروابط التالية :
أثر العقاب في التربية
الأمن الفكرى وأهميته للجمتمع
خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية وكيفية مراعاتها
رعاية المتأخرين دراسيا
|
|
|