منتدى ليبياأرس منتدى ليبياأرس منتدى ليبياأرس

العودة   منتدى ليبياأرس > أقســـــام مخـتـلـفـــــة > مواضيع إسلامية عامة

مواضيع إسلامية عامة القرآن الكريم - السنة - أحاديث - شريعة - فقه - إسلاميات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 2010-06-06, 06:52 PM   #1
مسك الليل
رابد ابتدائي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 15
معدل تقييم المستوى: 0
مسك الليل على الطريق الصحيح لتعريف نفسه
افتراضي الاعجاز العلمى فى القران والسنة تابع

بنيت المسيحية على دعائم أربع :

1. الإيمان بالله .

2 . الزهد .

3 . الحب و التراحم .

4 . التسامح المطلق و عدم الاعتداء حتى حين يكون دفعاً لشر .

هذه هي المبادئ الربعة التي جاءت بها المسيحية ، فقد جاءت بوحدانية خالصة و إيمان مطلق حتى كان المسيح عليه السلام إذا دعا لمريض بالشفاء قال له بعد أن يبرأ : ( شقاك إيمانك ) . غير أن اختلاط المسيحية بالوثنية أدخل فيها مبدأ تقديس الأشخاص و الأشياء ، فوجد من بين المسيحيين من ينادي بألوهية المسيح ، و أباح الكاثوليك منهم عبادة الأولياء و الصور و يشير القرآن الكريم إلى ذلك في سوري التوبة إذ يقول( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسيح بن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ، و ما صكوك الغفران يمنحها البابا للعصاة فتغفر ذنوبهم إلا أثر من آثار هذا التقديس الذي ورثته المسيحية عن الوثنية . و بذلك يكون أول يكون أول ركن من أركان المسيحية قد اختل من أساسه و هو إيمانهم بالله .

أما الزهد في المسيحية فحدث عنه و لا حرج ، فالمسيح إمام المتصوفين إذ كان يفترش الغبراء و يلتحف السماء و يتخذ القمر له مصباحاً ، ومع ذلك كان يقول :

من أغنى مني ؟

لم يكن له مسكن يأوي إليه ، و يظهر ذلك من رده على شخص قال له (: يا سيد أتبك أين تمضي ) فقال له : ( للثعالب أوجرة و لطيور السماء أوكار و أما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه ) .كما أنه ضرب المثل الأعلى في الصوم فواصل الصوم أربعين يوماً لم يذق فيها طعاماً .

كان يشترط فيمن يتبعه أن يتجرد من الدنيا كتجرده فيترك كل شيء وراءه ، و يظهر ذلك من قوله لأحد من تقدم غليه : ( إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب و بع أملاكك فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني .) .

و أقول عيسى عليه السلام في السلام و في الحث على الزهد كثيرة أهمها ما ورد في صلاة المسيحيين الرئيسة ( خبزنا كفافنا أعطنا كل يوم ) و يحذر الناس من الاكتناز بقوله ( لا تكتنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس و الصدأ و حيث ينقب السارقون و يسرقون بل اكتنزوا لكم كنوزاً في السماء ). و يحذرهم من المال بقوله ( لا بقدر أحدكم أن يخدم سيدين . لأنه إما أن يبغض الواحد و يحب الآخر أو يلازم الواحد و يحقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله والمال لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم و بما تشربون و لا لأجسادكم بما تلبسون ) .

و يبغضهم في الغنى بقوله ( الحق أقول لكم أنه يعسر أن يدخل غني ملكوت السموات و أقول لكم إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله ).

هذه نظرة المسيحية في الحياة نظرة كلها تصوف و احتقار للمادة و بعد عن النعيم و الترف و تحذر من المال لأنه العدو الأكبر لإنسان .و لكن هذا الركن من أركان المسيحية ما لبث أن انهار هو أيضاً فقد انصرف دعاة المسيحية في الشؤون الدينية و انغمسوا في أعمال السياسة و الحرب و تناسوا أقوال المسيح عليه السلام ( أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) فنازعوا الملوك ممالكهم و سيادتهم و تحايلوا على اصطياد المال بكل طريق و ما و ما كانت تحصل عليه من أملاكها الواسعة كان الباباوات يجمعون المال بأساليب شتى كبيع الوظائف الدينية و حل عقود الزواج و بيع صكوك الغفران . يشير القرآن إلى ذلك حيث يقول في سورة التوبة ( يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار و الرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل و يصدون عن سبيل الله ).

و قد أخذ الجزء الأكبر من إيراد الكنيسة يتسرب إلى جيوب الأساقفة ورؤساء الأديرة الذين ألقوا عبء القيام بأعمالهم الدينية على عاتق صغار القسسس نظير أجور بخسة و قد تأثرت الكنيسة بأسرها مساوئ رعاتها حتى أن الأديرة التي نشأت فيما مضى لقمع الشهوة الدنيوية و نشر الهدى و الصلاح قد تحولت إلى بؤرات للفساد و الجهل و انتقل الفساد من رجال الدين على المجتمع بصورة أعم .أما المبدأ الثالث الذي امتازت به دعوة المسيحية و هو الحب و التراحم الذي يتمثل في أعلى درجاته في قول المسيح عليه السلام : ( أحبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى من أساء إليكم ) فقد تلاشى كذلك نتيجة لتعلقهم بالمادة و تكالبهم عليها و انعدام الصلة بينهم و بين الله . و كذلك نسي المسيحيون ما دعا إليه المسيح عليه السلام من عدم الاعتداء و التسامح المطلق بقوله : ( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر و من سلبك قميصك فأعط ه رداءك ) .

نسوه لأنهم كلما انغمسوا في المادة باعدت بينهم و بين الله فتعلقوا باللذات و غمرتهم الشهوات و كثرت بينهم الإحن و قادهم التكالب على الدنيا إلى الحروب و الاعتداءات .
مسك الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاعجاز العلمى فى القران والسنة مسك الليل مواضيع إسلامية عامة 0 2010-06-06 06:50 PM
نزول القران الكريم علي سيدنا محمد عبسي الحمديني مواضيع إسلامية عامة 0 2010-05-13 08:20 PM
الإعجاز العلمي في سؤر الهرة BLOODY ROAR مواضيع إسلامية عامة 1 2010-04-28 10:40 PM
انواع المياه في القران الكريم BLOODY ROAR مواضيع إسلامية عامة 0 2010-04-14 11:21 PM
الاعجاز العلمي في تحريم الخنازير(مهم) BLOODY ROAR مواضيع إسلامية عامة 2 2010-04-10 05:23 PM


الساعة الآن 01:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd